وفيه: قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن جعفر بن محمد قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق منها أحدا غيرنا، فمن صنوا إلينا، فكنا أول من ابتدأ من خلقه، فلما خلقنا فتق بنورنا كل ظلمة، وأحيا بنا كل طينة طيبة، ثم قال الله تعالى: هؤلاء خيار خلقي، وحملة عرشي، وخزان علمي، وسادة أهل الأرض، هؤلاء هداة المهتدين، والمهتدي بهم، من جاءني بولايتهم أو جبت لهم جنتي، وأبحتهم كرامتي، ومن جاءني بعداوتهم أو جبت لهم ناري، وبعثت عليهم عذابي، قال (عليه السلام): نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه، ومنا الرقيب على خلق الله، وبه سداد أعمال الصالحين، ونحن قسم الله الذي يسأل به، ونحن وصية الله في الأولين، ووصيته في الآخرين، وذلك قوله (جل جلاله): " اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " (1).
وفي تفسير العياشي: عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن أحدكم ليغضب فما يرضى حت يدخل به النار، فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمة فليدن منه، فإن الرحم إذا مسها الرحم، استقرت وإنها متعلقة بالعرش، منتقضة انتقاض الحديد (2) فتنادي: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني وذلك قول الله في كتابه: " واتقوا الله " الآية (3).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله (عز وجل): " واتقوا الله " الآية؟ فقال: هي أرحام الناس، إن الله (عز وجل) أمر بصلتها وعظمها، ألا ترى