تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
لن يضروكم إلا أذى وإن يقتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون (111) ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباء وبغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (112)] معروف، وأن ما ينهى عنه الكل منكر، ولا يفيد أن ما يأمر به كل أحد، أو كل جماعة معروف، وأن كل ما ينهى عنه كل أحد أو كل جماعة منكر.
ولو آمن أهل الكتب: بمحمد (صلى الله عليه وآله) وما جاء به.
لكان خيرا لهم: مما هم عليه.
منهم المؤمنون: كعبد الله بن سلام وأصحابه.
وأكثرهم الفاسقون: المتمردون في الكفر.
وهذه الجملة معترضة، ولذا لم يعطف على الشرطية قبلها.
لن يضروكم إلا أذى: أي ضررا يسيرا، كطعن وتهديد.
وهذه أيضا معترضة أخرى، ولم يعطف على الأولى، لبعد بينهما، وكون كل منهما نوعا آخر من الكلام.
وإن يقتلوكم يولوكم الادبار: ينهزموا ولا يضروكم بقتل وأسر.
ثم لا ينصرون: ثم لا يكون أحد ينصرهم عليكم، أو يدفع بأسكم عنهم.
وقرئ " لا ينصروا " عطفا على " يولوا " على أن " ثم " للتراخي في المرتبة، فيكون عدم النصر مقيدا بقتالهم. وكان الامر كذلك، إذ كان كذلك حال قريظة والنضير وبني قينقاع ويهود خيبر.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست