تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٤٨
ابن هاشم ويعقوب بن يزيد جميعا، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته وهو يقول في قوله (عز وجل): " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: هو توحيد هم لله عز وجل (1).
وفي أصول الكافي: محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن السياري، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إن دابتي استصعبت علي وأنا منها على وجل، فقال: اقرأ في اذنها اليمنى " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون " فقرأها فذلت له دابته. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (2).
وفي الكافي: أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام ونفار، فليقرأ في اذنها أو عليها (3) " أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون " (4).
وفي أمالي شيخ الطائفة (قدس سره): بإسناده إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال له الأشجع السلمي: إني كثير الاسفار وأحصل في المواضع المفزعة، فعلمني ما آمن به على نفسي؟ فقال: إذا خفت أمرا فاترك بيمينك على أم رأسك، وأقرأ برفيع صوتك " أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وأليه ترجعون " قال أشجع: فحصلت في واد تعبث فيه الجن، فسمعت قائلا يقول: خذوه، فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه وقد احتجب بآية طيبة (5).
وفي من لا يحضره الفقيه: في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه

(١) التوحيد: ص ٤٦ باب التوحيد ونفي التشبيه، ح ٧.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٦٢٤ كتاب فضل القرآن، باب فضل القرآن، قطعة من ح ٢١.
(٣) (أو عليها) أي قريبا منها إن لم يقدر على إدناء الفم منها (آت) في هامش الكافي.
(٤) الكافي: ج ٦ ص ٥٣٩ كتاب الدواجن، باب نوادر في الدواب، ح 14.
(5) كتاب الأمالي للطوسي: ج 1 ص 288 س 8.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست