تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
وإليه ترجعون * " قال: توحيد هم لله (1).
عن عباية الأسدي أنه سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون " أكان ذلك بعد؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: كلا والذي نفسي بيده حتى تدخل المرأة بمن عذب آمنة، لا تخاف حية ولا عقربا فما سوى ذلك (2).
عن صالح بن ميثم قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: ذلك حين يقول علي (عليه السلام): أنا أولى الناس بهذه الآية " وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت، بلى وعدا عليه حقا " إلى قوله " كاذبين " (3) (4).
عن رفاعة بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: إذا قام القائم (عليه السلام) لا يبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (5).
عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون " قال: أنزلت في القائم (عليه السلام) إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الاسلام فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله، قلت له: جعلت فداك أن الخلق أكثر من ذلك؟
فقال: إن الله تعالى إذا أراد أمرا قلل الكثير وكثر القليل (6).
وفي كتاب التوحيد: أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم

(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست