تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٠٣
[إذا قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيمة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55)] فقال: إن الله (عز وجل) لا يسخر ولا يستهزئ، ولا يمكر ولا يخادع، ولكنه (عز وجل) يجازيهم جزاء السخرية، وجزاء الاستهزاء، وجزاء المكر والخديعة، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا (1).
والله خير الماكرين: أقد رهم على ايصال الضر إلى الغير.
إذا قال الله: ظرف ل‍ (مكر الله) وقيل: أو ل‍ (خير الماكرين) أو لمضمر مثل وقع ذلك.
يا عيسى إني متوفيك: أي مستوفي أجلك، عاصما إياك من قتلهم، أو قابضك من الأرض، من توفيت مالي وقيل: أو متوفيك نائما، وقيل: أماته الله سبع ساعات ثم رفعه، وقيل: أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج.
ورافعك إلى: إلى محل كرامتي ومقر ملائكتي، وذلك في ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان.
في كتاب الخصال: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
في حديث طويل يذكر فيه الأغسال في شهر رمضان -: وليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي مات فيها أوصياء الأنبياء، وفيها رفع عيسى (عليه السلام) (2).

(١) عيون أخبار الرضا: ج ١ ص ١٢٦ باب ١١ ما جاء عن الرضا من الاخبار في التوحيد قطعة من ح ١٩.
(٢) الخصال: ص 508، باب السبعة عشر، الغسل في سبعة عشر موطنا، قطعة من ح 1.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست