التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٥٠
شئت فكانوا يمتنعون من ذلك حتى ربما فسد الطعام في البيت فأنزل الله ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا يعني إن حضر صاحبه أو لم يحضر إذا ملكتم مفاتحه.
وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى ليس عليكم جناح قال بإذن وبغير إذن فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة.
في المعاني عن الباقر عليه السلام قال هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ثم يردون عليه فهو سلامكم على أنفسكم.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام مثله والقمي قال هو سلامكم على أهل البيت وردهم عليكم فهو سلامك على نفسك.
وعن الباقر عليه السلام قال إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلم عليهم وإن لم يكن فيه أحد فليقل السلام علينا من عند ربنا يقول الله تحية من عند الله مباركة طيبة.
وفي الجوامع وصفها بالبركة والطيب لأنها دعوة مؤمن لمؤمن يرجو بها من الله زيادة الخير وطيب الرزق.
ومنه قوله عليه السلام سلم على أهل بيتك تكثر خير بيتك كذلك يبين الله لكم الآيات مزيد تأكيد وتفخيم للأحكام المختتمة به لعلكم تعقلون الخير في الأمور.
(62) إنما المؤمنون الكاملون في الأيمان الذين آمنوا بالله ورسوله من صميم قلوبهم وإذا كانوا معه على أمر جامع كالجمعة والأعياد والحروب والمشاورة في الأمور لم يذهبوا حتى يستأذنوه يستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وآله فيأذن لهم.
القمي نزلت في قوم كانوا إذا جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله لأمر من الأمور أو في بعث يبعثه أو في حرب قد حضرت يتفرقون بغير إذنه فنهاهم الله عن ذلك إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله أعاده مؤكدا على أسلوب
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 » »»
الفهرست