التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٤٦
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: من أنفسكم قال: عليكم استيذان كاستيذان من قد بلغ في هذه الثلاث ساعات ثلاث مرات يعني في اليوم والليلة من قبل صلاة الفجر لأنه وقت القيام من المضاجع وطرح ثياب النوم ولبس ثياب اليقظة وحين تضعون ثيابكم يعني للقيلولة من الظهيرة بيان للحين أي وقت الظهر ومن بعد صلاة العشاء لأنه وقت التجرد عن اللباس والالتحاف باللحاف ثلاث عورات لكم أي ثلاث أوقات لكم يختل فيها تستركم وأصل العورة الخلل وقرء ثلاث بالنصب ليس عليكم جناح بعدهن بعد هذه الأوقات في ترك الاستيذان.
في الكافي عن الصادق عليه السلام ويدخل مملوككم وغلمانكم من بعد هذه الثلاث عورات بغير إذن إن شاؤوا طوافون عليكم أي هم طوافون استيناف لبيان العذر المرخص في ترك الاستيذان وهو المخالطة وكثرة المداخلة بعضكم طائف على بعض هؤلاء للخدمة وهؤلاء للاستخدام فإن الخادم إذا غاب احتيج إلى الطلب وكذا الأطفال للتربية كذلك يبين الله لكم الآيات أي الأحكام والله عليم بأحوالكم حكيم فيما شرع لكم.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال ليستأذن الذين ملكت إيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات كما أمركم الله قال: ومن بلغ الحلم فلا يلج على أمه ولا على أخته ولا على خالته ولا على من سوى ذلك إلا بإذن ولا تأذنوا حتى يسلم فإن السلام طاعة لله - عز وجل - وقال: وليستأذن عليك خادمك إذا بلغ الحلم في ثلاث عورات إذا دخل في شئ منهن ولو كان بيته في بيتك قال: وليستأذن عليك بعد العشاء التي تسمى العتمة وحين تصبح وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة إنما أمر الله - عز وجل - بذلك للخلوة فإنها ساعة عزة وخلوة.
والقمي قال إن الله تعالى نهى أن يدخل أحد في هذه الثلاثة الأوقات على أحد لا أب ولا أخت ولا أم ولا خادم إلا بإذن.
(59) وإذا بلغ الأطفال منكم أيها الأحرار الحلم فليستأذنوا أي في جميع الأوقات كما استأذن الذين من قبلهم الذين بلغوا من قبلهم من الأحرار المستأذنين في الأوقات
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست