التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٩٢
صلى الله عليه وآله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله تبارك وتعالى ونحن الشهداء على الناس يوم القيامة فمن صدق صدقناه يوم القيامة ومن كذب كذبناه.
وفي الإكمال عن النبي صلى الله عليه وآله عني بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة ثم قال أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي.
وفي المناقب وفي خبر أن قوله تعالى هو سميكم المسلمين فدعوة إبراهيم وإسماعيل لآل محمد صلوات الله عليهم فإنه لمن لزم الحرم من قريش حتى جاء النبي صلى الله عليه وآله ثم أتبعه وآمن به وأما قوله ليكون الرسول شهيدا عليكم النبي صلى الله عليه وآله يكون على آل محمد صلوات الله عليهم شهيدا ويكونوا شهداء على الناس.
وفي قرب الأسناد عن الصادق عن أبيه عن النبي صلوات الله عليهم قال مما أعطى الله أمتي وفضلهم به على سائر الأمم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك ولا حرج عليك وأن الله تبارك وتعالى أعطى أمتي ذلك حيث يقول وما جعل عليكم في الدين من حرج يقول من ضيق قال وكان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه وأن الله تبارك وتعالى جعل أمتي شهداء على الخلق حيث يقول ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس الحديث فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فتقربوا إلى الله بأنواع الطاعات لما خصكم بهذا الفضل والشرف واعتصموا بالله وثقوا به في مجامع أموركم ولا تطلبوا الأمانة والنصرة إلا منه هو مولاكم ناصركم ومتولي أموركم فنعم المولى ونعم النصير هو إذ لا مثل له في الولاية والنصرة بل لا مولى ولا نصير سواه في الحقيقة.
في ثواب الأعمال عن الصادق عليه السلام قال من قرأ سورة الحج في كل ثلاثة أيام لم تخرج سنة حتى يخرج إلى بيت الله الحرام وإن مات في سفره دخل الجنة قيل فإن كان مخالفا قال يخفف عنه بعض ما هو فيه.
وفي المجمع مثله إلى قوله عليه السلام دخل الجنة.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست