التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٨٨
القمي هو رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخرجته قريش من مكة وهرب منهم إلى الغار وطلبوه ليقتلوه فعاقبهم الله يوم بدر وقتل عتبة وشيبة والوليد وأبو جهل وحنظلة بن أبي سفيان وغيرهم فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله طلب بدمائهم فقتل الحسين عليه السلام وآل محمد صلوات الله عليهم بغيا وعدوانا وهو قول يزيد لعنه الله حين تمثل بهذا الشعر ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل قد قتلنا القوم من ساداتهم وعدلناهم ببدر فاعتدل وكذاك الشيخ أوصاني به فاتبعت الشيخ فيما قد سئل وقال يزيد حين أيضا يقلب الرأس نقول والرأس مطروح نقلبه يا ليت أشياخنا الماضون بالحضر حتى يقيسوا قياسا لو يقاس به أيام بدر لكان الوزن بالقدر فقال الله تبارك وتعالى ذلك ومن عاقب يعني رسول الله صلى الله عليه وآله بمثل ما عوقب به يعني حين أرادوا أن يقتلوه ثم بغي عليه لينصرنه الله بالقائم من ولده صلى الله عليه وآله.
(61) ذلك أي ذلك النصر بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل بسبب أن الله قادر على تقليب بعض الأمور على بعض والمداولة بين الأشياء المتعاندة وأن الله سميع بصير يسمع قول المعاقب والمعاقب يبصر أفعالهما فلا يمهلهما.
(62) ذلك الوصف بكمال القدرة والعلم بأن الله هو الحق الثابت وأن ما يدعون من دونه إلها وقرء بالتاء هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير عن أن يكون له شريك لا شئ أعلى منه شأنا وأكبر سلطانا.
(63) ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء استفهام تقرير فتصبح الأرض مخضرة
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست