تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٧٦٧
والنصب على وجهين: على التعليل، أي: لتتوادوا بينكم وتتواصلوا لاتفاقكم على عبادتها كما يتفق الناس على مذهب واحد فيكون ذلك سبب توادهم، وعلى أن يكون مفعولا ثانيا، أي: اتخذتم الأوثان سبب المودة بينكم، على تقدير حذف المضاف، أو: اتخذتموها مودة يعني: مودودة بينكم كقوله: * (يحبونهم كحب الله) * (1). والرفع على وجهين أيضا: أن يكون خبرا ل‍ " إن " على أن تكون " ما " موصولة، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف، والمعنى: أن الأوثان مودة بينكم، أي:
سبب مودة أو مودودة، يعني: إنما تتوادون عليها أو تودونها * (في الحياة الدنيا ثم يوم القيمة) * تتباغضون وتتلاعنون، تتبرأ القادة من الأتباع * (ويلعن) * الأتباع القادة.
* (فامن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربى إنه هو العزيز الحكيم (26) ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (27) ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين (28) أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصدقين (29) قال رب انصرني على القوم المفسدين (30)) * * (لوط) * أول من صدق بإبراهيم، وهو ابن أخته * (وقال) * إبراهيم * (إني مهاجر) * من كوثى - وهو من سواد الكوفة - إلى حران من أرض الشام، ثم منها إلى فلسطين، وكان معه في هجرته لوط وامرأته سارة وهاجر * (إلى ربى) * حيث أمرني ربي بالهجرة إليه * (إنه هو العزيز) * الذي يمنعني من أعدائي * (الحكيم) *

(٧٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 762 763 764 765 766 767 768 769 770 771 772 ... » »»