تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٩
سورة الفرقان مكية إلا آيات (1)، وهي سبع وسبعون آية بلا خلاف.
وفي حديث أبي: " من قرأها بعث يوم القيامة وهو مؤمن بأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأدخل الجنة بغير نصب " (2).
[عن إسحاق بن عمار] عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: " يا بن عمار، لا تدع قراءة سورة * (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) * فإن من قرأها في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا، ولم يحاسبه، وكان منزله في الفردوس الأعلى " (3).

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٧ ص ٦٦٩: قال مجاهد وقتادة: هي مكية، وقال ابن عباس: نزلت ثلاث آيات منها بالمدينة، من قوله: * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) * إلى قوله: * (رحيما) *، عدد آياتها سبع وسبعون آية ليس فيها خلاف.
وقال القرطبي في تفسيره: ج ١٣ ص ١: مكية كلها في قول الجمهور، وقال ابن عباس وقتادة: إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة وهي: * (والذين لا يدعون مع الله) * إلى قوله: * (وكان الله غفورا رحيما) *، وقال الضحاك: هي مدنية، وفيها آيات مكية قوله: * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) *.
وفي الكشاف: ج ٣ ص ٢٦٢: مكية إلا الآيات ٦٨ و ٦٩ و ٧٠ فمدنية وآياتها ٧٧، نزلت بعد يس.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٣ ص ٢٩٨ مرسلا.
(٣) ثواب الأعمال للصدوق: ص 135.
(٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 633 634 635 636 637 639 640 641 642 643 644 ... » »»