تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٢
وقيل: إن المفعولين * (لي وزيرا) * و * (هارون) * عطف بيان (1)، وقرأ ابن عامر:
" اشدد... وأشركه " على الجواب (2)، والأزر: القوة، وأزره: قواه، أي: اجعله شريكي في الرسالة حتى نتعاون على عبادتك وذكرك ونتزايد الخير.
* (إنك كنت بنا بصيرا) * أي: عالما بأحوالنا، وأن هارون نعم المعين (3) لي والشاد لعضدي، والسؤل: الطلبة، فعل في معنى مفعول كالخبز والأكل بمعنى المخبوز والمأكول.
* (ولقد مننا عليك مرة أخرى (37) إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى (38) أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عيني (39) إذ تمشى أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى (40) واصطنعتك لنفسي (41) اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكرى (42) اذهبا إلى فرعون إنه طغى (43) فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى (44) قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى (45) قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى (46) فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلم على من اتبع الهدى (47) إنا قد أوحى إلينا أن العذاب على من كذب وتولى (48)) *

(١) قاله الزجاج في معاني القرآن: ج 3 ص 356.
(2) انظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 418.
(3) في بعض النسخ: النصير.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»