في الهدى والضلال، بدلالة قوله: * (فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا) * أي: أسد طريقة وأصوب مذهبا.
* (الروح) * المسؤول عنه هو الروح الذي في الحيوان، سئل (صلى الله عليه وآله) عن حقيقته فأخبر أنه * (من أمر) * الله (1)، أي: مما استأثر الله به، وقيل: إن اليهود قالت: إن أجاب محمد عن الروح فليس بنبي، وإن لم يجب فهو نبي فإنا نجد في كتبنا ذلك (2)، وقيل: هو جبرئيل (3) أو ملك من الملائكة يقوم صفا والملائكة صفا (4)، وقيل: هو القرآن (5)، و * (من أمر ربى) * أي: من وحيه وكلامه، ليس من كلام البشر * (وما أوتيتم) * الخطاب عام * (إلا قليلا) * أي: شيئا يسيرا، لأن معلومات الله سبحانه لا نهاية لها.
* (لنذهبن) * جواب قسم محذوف وسد مسد جواب الشرط، والمعنى: إن * (شئنا) * ذهبنا بالقرآن ومحوناه عن الصدور فلم نترك له أثرا * (ثم لا تجد لك) * بعد الذهاب * (به) * من يتوكل * (علينا) * باسترداده وإعادته محفوظا مسطورا.
* (إلا رحمة من ربك) * إلا أن يرحمك ربك فيرده عليك، كأن رحمته تتوكل عليه