تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٣١٣
سورة النحل وتسمى أيضا سورة النعم، أكثرها مكي (1)، مائة وثمان وعشرون آية بلا خلاف.
في حديث أبي: " من قرأها لم يحاسبه الله تعالى على النعم التي أنعمها عليه في دار الدنيا، وإن مات في يوم تلاها أو ليلة أعطي من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية " (2).
وعن الباقر (عليه السلام): " من قرأها في كل شهر كفي المغرم في الدنيا وسبعين نوعا من أنواع البلاء أهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن وهي وسط الجنان " (3).

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٦ ص ٣٥٧: هي مكية الا آية هي قوله: * (والذين هاجروا في الله من بعدما ظلموا) * الآية. وقال الشعبي: نزلت النحل كلها بمكة إلا قوله: * (وإن عاقبتم) * إلى آخرها. وقال قتادة: من أول السورة إلى قوله: * (كن فيكون) * مكي، والباقي مدني. وقال مجاهد: أولها مكي وآخرها مدني، وهي مائة وعشرون آية ليس فيها خلاف.
وقال القرطبي: ج ١٠ ص ٦٥ ما لفظه: وهي مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، وتسمى سورة النعم بسبب ما عدد الله فيها من نعمه على عباده. وقيل: هي مكية الا قوله تعالى: * (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) * الآية، نزلت بالمدينة في شأن التمثيل بحمزة وقتلى أحد.
وقال الزمخشري في الكشاف: ج ٢ ص ٥٩٢: مكية غير ثلاث آيات في آخرها، وتسمى سورة النعم، وهي مائة وثمان وعشرون آية، نزلت بعد سورة الكهف.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٢ ص ٦٤٥ مرسلا.
(٣) ثواب الأعمال: ص ١٣٣، تفسير العياشي: ج ٢ ص ٢٥٤ ح 1 باختلاف.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»