تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٦٦٢
* (إلا تأويله) * إلا عاقبة أمره، وما يؤول إليه من تبين صدقه وظهور صحة ما نطق به من الوعد والوعيد * (يوم يأتي) * عاقبة ما وعدوا به * (يقول الذين نسوه) * أي تركوا العمل به ترك الناسي له * (قد جاءت رسل ربنا بالحق) * اعترفوا بأنهم جاءوا بالحق * (فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا) * في إزالة العقاب (1) * (أو نرد) * أو هل نرد إلى الدنيا * (فنعمل غير الذي كنا) * نعمله، وارتفع * (نرد) * لوقوعه موقعا يصلح للاسم كما تقول ابتداء: هل يضرب زيد.
* (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرا ت بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العلمين (54) ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين (55) ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين) * (56) سورة الأعراف / 54 - 56 * (إن) * سيدكم ومالككم * (الله الذي) * أنشأ * (السماوات والأرض) * وأوجدهما * (في ستة أيام) * في مقدار ستة أيام من أيام الدنيا، لأن إنشاء الشئ بعد الشئ على ترتيب أدل على كون فاعله عليما حكيما يدبره على مقتضى حكمته، أو لأنه أراد تعليم خلقه التثبت والتأني في الأمور * (يغشى اليل النهار) * وقرئ بالتخفيف، أي: يلحق الليل بالنهار والنهار بالليل بأن يأتي أحدهما عقيب الآخر * (يطلبه حثيثا) * بأن يأتي في أثره كما يأتي الشئ في أثر الشئ طالبا له، و * (حثيثا) * حال من الفاعل أو المفعول أو منهما جميعا (2)، ومثله * (تحمله) * في

(١) في بعض النسخ: العذاب.
(٢) انظر تفصيل ذلك في الفريد في إعراب القرآن للهمداني: ج 2 ص 312 - 313.
(٦٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 657 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 ... » »»