تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٦٣٩
* (المص (1) كتب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين (2) اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون) * (3) أي: هو * (كتب أنزل إليك) * بأمر الله تعالى * (فلا يكن في صدرك حرج منه) * أي: من تبليغه، والحرج: الضيق، لأنه (عليه السلام) كان يخاف تكذيب قومه له وإعراضهم عن قبول قوله وأذاهم له، فكان يضيق صدره من الأذاء (1) ولا ينبسط له، فأمنه الله سبحانه وأمره بترك المبالاة بهم * (لتنذر به) * تعلق ب‍ * (أنزل إليك) * أي: أنزل إليك لإنذارك به * (وذكرى) * يحتمل النصب على معنى: لتنذر به وتذكر تذكيرا فإن الذكرى في معنى التذكير، والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو عطف على * (كتب) *، والجر للعطف على محل " أن تنذر " أي: للإنذار والذكرى (2) * (اتبعوا

(١) كذا في النسخ، والصحيح " الايذاء " إذ لم يرد في لسان العرب الأذاء مصدرا لأذى. قال ابن منظور: آذاه يؤذيه أذى وأذاة وأذية وتأذيت به، قال ابن البري: صوابه آذاني إيذاء فأما أذى فمصدر أذي أذى وكذلك أذاه وأذية يقال: أذيت بالشئ آذى أذى وأذاة وأذية فأنا إذ...
إلى أن قال: والاسم الأذية والأذاة. انظر لسان العرب: مادة (أذي).
(٢) انظر تفصيل ذلك في الفريد في إعراب القرآن للهمداني: ج 2 ص 266.
(٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 634 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 ... » »»