تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٥٠٩
هذا " (1)، وقال: " الإيمان يمان (2) والحكمة يمانية " (3)، وقيل: هم أهل الفرس (4) وأن رسول الله ضرب بيده على عاتق سلمان فقال: " هذا وذووه "، وقال: " لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس " (5).
وعن أئمة الهدى (عليهم السلام) وعمار وحذيفة: أنهم علي (عليه السلام) وأصحابه حين قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين (6)، ويؤيده الحديث: " لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله " ثم قال من بعد: " إنه خاصف النعل في الحجرة " وكان علي (عليه السلام) يخصف نعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).
و * (أذلة) * جمع ذليل، أي: عاطفين على المؤمنين على وجه التذلل والتواضع أشداء * (على الكافرين) * واللومة المرة من اللوم، وفيه أنهم لا يخافون شيئا

(١) تفسير الطبري: ج ٤ ص ٦٢٤ ح ١٢١٩٣ - ١٢١٩٩، طبقات ابن سعد: ج ٤ ص ١٠٧، مستدرك الحاكم: ج ٢ ص ٣١٣.
(٢) قال الجوهري: اليمن بلاد للعرب، والنسبة إليها يمني ويمان مخففة والألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان. (راجع الصحاح: مادة يمن).
(٣) صحيح البخاري: ج ٤ ص ٢١٧ و ج ٥ ص ٢١٩، مسند أحمد: ج ٢ ص ٢٣٥ و ٢٥٢ و ٢٥٨ و ٢٥٧ و ٢٧٠، سنن الدارمي: ج ١ ص ٣٧، مشكل الآثار: ج ١ ص ٣٤٧ و ٣٤٩ و ج ٢ ص ٢٣٣.
(٤) أورده المصنف في مجمع البيان: ج ٣ - ٤ ص ٢٠٨.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: ج ٦ ص ٢٠٣، مشكل الآثار للطحاوي: ج ٣ ص ٣١.
(٦) راجع التبيان: ج ٣ ص ٥٥٥ - 556.
(7) أوردها المصنف في مجمع البيان: ج 3 - 4 ص 208.
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»