تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٤٧٢
* (ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) * على الانتقام والتشفي، والأولى أن يكون محمولا على العموم فيتناول كل بر وتقوى وكل إثم وظلم.
* (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلم دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فإن الله غفور رحيم) * (3) سورة المائدة / 3 كانوا يأكلون هذه المحرمات: البهيمة التي تموت حتف أنفها، والدم يجعلونه في المباعر (1) ويشوونه ويقولون: " لم يحرم من فزد له " (2) أي: فصد له * (وما أهل لغير الله به) * أي: رفع الصوت به لغير الله وهو قولهم: باسم اللات والعزى عند ذبحه * (والمنخنقة) * التي خنقت حتى ماتت، أو انخنقت هي بسبب * (والموقوذة) * التي ضربت حتى ماتت * (والمتردية) * التي تردت من جبل أو في بئر فماتت * (والنطيحة) * التي نطحتها أخرى فماتت بالنطح * (وما أكل السبع) * بعضه * (إلا ما ذكيتم) * أي: أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح أو تشخب أوداجه، عن الصادق (عليه السلام): " أدنى ما يدرك به الذكاة أن تدركه يتحرك أذنه أو ذنبه

(1) المباعر: أي مواضع البعر من كل ذي أربعة أرجل، وهي الأمعاء. (لسان العرب: مادة بعر).
(2) وفي المثل: " لم يحرم من فصد له " وربما سكنت الصاد منه تخفيفا فتقلب زايا فيقال: " فزد له " والفصيد: دم كان يجعل في معي من فصد عرق البعير، ثم يشوى ويطعمه الضيف في الأزمة، أي: من فصد له البعير فهو غير محروم، ويضرب في القناعة باليسير. راجع مجمع الأمثال للميداني: ج 2 ص 141، والصحاح: مادة (فصد).
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»