تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٢٥٠
على لأحب لا يهتدي بمناره (1) يريد نفي المنار والاهتداء به.
* (الذين ينفقون أموا لهم باليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون) * (274) أي: يعمون أوقاتهم وأحوالهم بالصدقة لحرصهم على الخير، وعن ابن عباس:
نزلت في علي (عليه السلام) كانت معه أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية (2)، وروي ذلك عن الباقر والصادق (عليهما السلام) (3).
* (الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربوا وأحل الله البيع وحرم الربوا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون) * (275) سورة البقرة / 276 * (الربوا) * كتب بالواو على لغة من يفخم كما كتبت " الصلاة " و " الزكاة " بالواو، وزيدت الألف بعدها تشبيها بواو الجمع * (لا يقومون) * إذا بعثوا من قبورهم * (إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان) * أي: المصروع * (من المس) * وهو الجنون، ورجل ممسوس، وتعلق * (من) * ب‍ * (لا يقومون) * أي: لا يقومون من المس الذي بهم إلا كما يقوم المصروع، ويجوز أن يتعلق ب‍ * (يقوم) * أي: كما يقوم

(١) وعجزه: إذا سافه العود النباطي جرجرا. وهو من قصيدة يصف فيها سفره إلى قيصر مستنجدا على بني أسد. راجع ديوان امرئ القيس: ص ٩٥، وخزانة الأدب: ج ١٠ ص ٢٥٨، ولسان العرب: مادة (سوف).
(٢) انظر أسباب النزول للواحدي: ص ٨٠، والكشاف للزمخشري: ج ١ ص ٣١٩.
(٣) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٥١ ح ٥٠٢، وعنه البرهان: ج ١ ص ٢٥٧ ح ٤، التبيان:
ج ٢ ص ٣٥٧
.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»