التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٣٣٣
الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شئ عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28) محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) (29) أربع آيات.
قرأ ابن كثير إلا ابن فليح " شطأه " بفتح الطاء ومثله ابن ذكوان.
الباقون باسكانها. وقرأ أهل الشام " فازره " مقصور، الباقون بالمد، وهما لغتان من فعل الشئ وفعله غيره نحو كسبت مالا وكسبني غيري، ونزحت البئر ونزحتها ويقال: أزر النبت وآزره غيره. وقوله " إذ جعل " متعلق بقوله " لعذبنا الذين
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»
الفهرست