التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٧ - الصفحة ٣٥٨
والضحاك: معناه الحسن. وقال ابن عباس: طور سيناء اسم الجبل الذي نودي منه موسى (ع) وهو كثير الشجر قال العجاج:
دانى جناحيه من الطور فمر (1) وقيل يحتمل أن يكون (سيناء: فيعالا) من السنة، وهو الارتفاع. والشجرة قيل إنها شجرة الزيتون. وقوله (تنبت بالدهن) أي تنبت ثمرها بالدهن. ومن فتح التاء فمعناه تنبت بثمر الدهن. وقيل نبت وأنبت لغتان قال زهير:
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم * قطينا بها حتى إذا أنبت البقل (2) وقيل الباء زائدة، والمعنى تنبت ثمر الدهن، كما قال الراجز:
نحن بنو جعدة أرباب الفلج * نضرب بالبيض ونرجوا بالفرج (3) أي نرجو الفرج. وقوله (وصبغ للآكلين) أي وجعلناه مما يتأدم به الانسان ويصطبغون به من الزيت والزيتون. والاصطباغ ان يغمز فيه ثم يخرجه ويأكله.
قوله تعالى:
(وإن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون (21) وعليها وعلى الفلك تحملون (22) ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون (23) فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو

(1) مر هذا الرجز في 1 / 286 (2) ديوانه (دار بيروت) 62 (3) تفسير الطبري 18 / 10 والقرطبي 12 / 115
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»
الفهرست