كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٤٥
هذا انتهى. [أي كلام ابن حجر] - ومعنى الحديث كما قال البيهقي في المدخل: العلم العام الذي لا يسع البالغ العاقل جهله أو علم ما يطرأ له خاصة، أو المراد أنه فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من فيه الكفاية، ثم أخرج عن ابن المبارك أنه سئل عن تفسيره فقال ليس هو الذي يظنون إنما طلب العلم فريضة أن يقع الرجل في شئ من أمر دينه، فيسأل عنه حتى يعلمه، ثم قال في المقاصد وقد ألحق بعض المحققين: ومسلمة بعد قوله مسلم، وليس لها ذكر في شئ من طرقه وإن كانت صحيحة المعنى، ونقل في الدرر عن المزي أنه قال هذا الحديث روي من طرق تبلغ رتبة الحسن وأطال الكلام على ذلك، ثم قال وقد بينت مخارجها في الأحاديث المتواترة.
1666 - الطنطنة. قال النجم رواه ابن المبارك ومن طريقه أحمد في الزهد عن عبيد بن أم كلاب أنه سمع عمر وهو يخطب الناس وهو يقول لا يعجبنكم من الرجل طنطنته ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل.
1667 طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذل نفسه في غير مسكنة، وأنفق من مال جمعه في غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذل والمسكنة، طوبى لمن ذل نفسه، وطاب كسبه، وحسنت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله رواه البخاري في التاريخ والبغوي وابن قانع وغيرهم، ورمز السيوطي لحسنه، واعترضه المناوي فقال: وليس بحسن كما قال الذهبي، وقال في الإصابة حديث سنده ضعيف (تتمة): قال الغزالي تمسك به الفقهاء، فقلما ينفك أحدهم عن التكبر ويتعلل بأنه ينبغي صيانة العلم، وأن المؤمن منهي عن إذلال نفسه، فيعبر عن التواضع الذي أثنى عليه الله بالذل، وعن التكبر الممقوت المنهي عنه بغيرة الدين تحريفا للاسم وإضلالا للخلق.
1668 - طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه وتقدم في: إذا ولغ الكلب بروايات.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست