كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٤١
سعيد قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئا أقبل رجل، فأكب عليه فطعنه بعرجون فجرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعال فاستقد، فقال بل عفوت يا رسول الله، وللبيهقي في الجنايات من سننه عن أبي النضر وغيره أنهم أخبروه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا متخلفا، فطعنه بقدح كان في يده، ثم قال ألم أنهكم عن مثل هذا؟ فقال الرجل يا رسول الله إن الله بعثك بالحق، وإنك قد عقرتني، فألقى إليه القدح وقال استقد، فقال الرجل إنك طعنتني وليس علي ثوب، وعليك قميص، فكشف له رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه، فأكب عليه فقبله، وهو منقطع. وعنده أيضا بإسناد قوي كما قال الذهبي عن أبي ليلى قال كان أسيد بن حضير رجلا ضاحكا مليحا، فبينا هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قوما ويضحكهم فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه في خاصرته، فقال أوجعتني قال فاقتص، قال يا رسول الله إن عليك قميصا ولم يكن علي قميص، قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه، قال فاحتضنه، ثم جعل يقبل كشحه، وقال بأبي وأمي يا رسول الله ثم أردت هذا، وروى ابن إسحاق عن حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الصفوف يوم بدر وفي يده قدح فمر سواد بن غزية، فطعن في بطنه، فقال أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه فاعتنقه وقبل بطنه فدعا له بخير. قال ابن عبد البر ووجدت هذه القصة لسواد بن عمرو، انتهى، وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخصر بعرجون فأصاب به سواد بن غزية، وأخرجه البغوي عن سواد بن عمرو كان يصيب من الخلوق، فنهاه النبي ولقيه يوما ومعه جويردة (1) فطعنه في بطنه قال أقدني يا رسول الله، فكشف عن بطنه، فقال له اقتص وألقى الجريدة، فطفق يقبله. قال الحسن حجزه الاسلام.
1662 - طلب الحق غربة. أخرجه الهروي في ذم الكلام ومنازل السائرين له بسند صوفي إلى علي رفعه، وكذا الديلمي. وقال في اللآلئ رواه شيخ الاسلام الأنصاري في خطبة منازل السائرين من جهة الجنيد عن السري عن معروف
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست