كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٧٢
صحيح ولا معتمد، وأخرجه أبو يعلى والحكيم الترمذي في نوادره والعقيلي وابن عدي وابن حبان والطبراني والبيهقي وغيرهم بلفظ أترعون عن ذكر الفاجر ذكروه بما فيه يحذره الناس. وفي لفظ اذكروه بما فيه يحذره الناس. وفي سنده الجارود رمي بالكذب. وفي سند الطبراني أيضا عبد الوهاب أخو عبد الرزاق كذاب ورواه يوسف بن أبان عن عمر بن الخطاب، ورواه أبو الشيخ والبيهقي والقضاعي عن أنس رفعه بلفظ من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له. قال لو صح فهو في الفاسق المعلن بفسقه. وبالجملة فالحديث كما قال العقيلي ليس له أصل وقال الفلاس أنه منكر نعم أخرج البيهقي في الشعب بسند جيد عن الحسن أنه قال ليس في أصحاب البدع غيبة، وعن ابن عيينة أنه قال ثلاثة ليس لهم غيبة الإمام الجائر والفاسق المعلن بفسقه والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته. وعن زيد بن أسلم قال إنما الغيبة لمن يعلن بالمعاصي ومن طريق شعبة قال الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة.
2152 - ليس منا من حلف بالأمانة. رواه أحمد والبيهقي والحاكم عن بريدة بزيادة ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا. وقوله خبب أي أفسد.
2153 - ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت. رواه مسلم والطيالسي والنسائي والترمذي والقضاعي وآخرون عن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ * (ألهاكم التكاثر) * قال يقول ابن آدم مالي مالي وليس لك وذكر الحديث، وزاد النجم في آخره أو تصدقت فأمضيت.
2154 - ليس للمؤمن راحة دون لقاء ربه. رواه محمد بن نصر في قيام الليل له عن وهب بن منبه من قوله. وفي المرفوع إنما المستريح من غفر له، والمشهور لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه زاد النجم عن ابن مسعود من قوله ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله ومن كانت راحته في لقاء الله تعالى (1) وكأن قوله:
ليس من مات فاستراح بميت * إنما الميت ميت الإحياء (1) رواه الديلمي عن ابن عباس وهو مشهور من قول الحسن وغيره متمثلا به.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست