اللمع في أسباب ورود الحديث - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٥٤
" والذي نفسي بيده لو صليت ها هنا أجزأ عنك " قال: " صلاة في هذا المسجد أفضل من مائة ألف صلاة، فيما سواه من المساجد ".
وأخرج أحمد عن الأرقم بن أبي الأرقم أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه. فقال: " أين تريد "؟. فقال: أردت يا رسول الله ها هنا، فأومأ بيده إلى حيز بيت المقدس فقال: " ما يخرجك إليه لتجارة ".؟ قال: قلت:
لا. ولكن أردت الصلاة فيه قال: " فإن صلاة ها هنا. وأومأ بيده إلى مكة.
خير من ألف صلاة ها هنا " وأومأ بيده إلى الشام.
[36] حديث: أخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المدينة كالكير، تضع طيبها، وتنفي خبثها ".
سبب: أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن جابر قال: جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الأعراب فأسلم فبايعه على الهجرة، فلم يلبس أن جاء إلى النبي صلى اله عليه وسلم فقال: أقلني وفقال: " لا أقيلك "، ثم أتاه فقال:
أقلني. فقال: " لا أقيله "، ثم أتاه فقال أقلني فقال " " لا " ففر فقال:
" المدينة كالكير تنفي خبثها وتضع طيبها ".
سبب ثان: أخرج أحمد والبخاري ومسلم، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى اله عليه وسلم خرج إلى أحد فرجع ناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة تقول نقتلهم، وفرقة تقول لا، فأنزل الله عز وجل: (فما لكم في المنافقين فئتين) [النساء / 88] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنها طيبة وإنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة ".
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست