كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٥ - الصفحة ١٣٤
(ز: المشي للمستطيع) في حج الاسلام وعمرته وغيرهما (أفضل من الركوب) لأنه أحمز، وإلى الخضوع أقرب، ونحو قول الصادق عليه السلام في صحيح ابن سنان: ما عبد الله بشئ أشد من المشي ولا أفضل (1). وللحلبي إذ سأله عن فضل المشي: إن الحسن بن علي عليهما السلام حج عشرين حجة ماشيا على قدميه (2).
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في خبر ابن عباس: للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة، وللحاج الماشي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم، قيل. وما حسنات الحرم، فقال: حسنة بمائة ألف (3). وفي خبر آخر له رواه البرقي في المحاسن: من حج بيت الله ماشيا كتب الله له سبعة آلاف حسنة من حسنات الحرم، قيل: وما حسنات الحرم؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسنة ألف ألف حسنة، قال: وفضل المشاة في الحج كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم (4).
ولكن (مع عدم الضعف) عن العادة (5) كما أو كيفا (ومعه الركوب أفضل، لنحو قول الصادق عليه السلام لسيف التمار في الصحيح: تركبون أحب إلي، فإن ذلك أقوى على الدعاء والعبادة (6).
وخبر هشام بن سالم سأله عليه السلام أيهما أفضل المشي أو الركوب؟ فقال: ما عبد الله بشئ أفضل من المشي (7). قال: فقال (8) - يعني هو وأصحابه -: أيما أفضل نركب إلى مكة فنعجل فنقيم بها إلى أن يقدم الماشي أو نمشي؟ فقال: الركوب أفضل (9). وكذا الركوب أفضل إذا كان تركه للشيخ، كما قال الصادق عليه السلام لأبي

(١) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٥٤ ب ٣٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه ح ١.
(٢) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٥٥ ب ٣٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه ح ٣.
(٣) عوالي اللئالي. ج ٤ ص ٢٩ ح ٩٦ وفيه: " الحسنة ثمانمائة حسنة ".
(٤) المحاسن: ج ١ ص ٧٠ ح ١٣٩.
(٥) في خ: " العبارة ".
(٦) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٥٨ ب ٣٣ من أبواب وجوب الحج وشرائطه ح ٥.
(٧) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٥٤ - 55 ب 32 من أبواب وجوب الحج وشرائطه ح 1.
(8) في خ: " فقلنا ".
(9) وسائل الشيعة ز ج 8 ص 57 ب 33 من أبواب وجوب الحج وشرائطه ح 3.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة