تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٧
وما علمت أحدا تعرض لتصنيف في ذلك وأنه لمهم لا سيما لمن له عناية بكتاب البخاري انتهى وكفى بها شهادة من هذا المحقق الحافظ المدقق الرحال إلى المشرق والمغرب ولقد وقفت على فوائد رحلته في ست مجلدات أتى فيها بالعجب العجاب ولقي فيها مسند دمشق الفخر بن البخاري ومسند مصر العز الحراني ومجتهد العصر بن دقيق العيد وأقرانهم ورجع إلى بلده سبته بعلم جم رحمه الله تعالى فأما تسمية هذا النوع بالتعليق فأول ما وجد ذلك في عبارة الحافظ الأوحد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني وتبعه عليه من بعده فقال الشيخ أبو عمرو ابن الصلاح فيما أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد عن محمد بن يوسف بن عبد الله الشافعي عنه كأنه مأخوذ من تعليق الجدار وتعليق ز 1 ب الطلاق ونحوه لما يشترك الجميع فيه من قطع الاتصال والله أعلم قلت أخذه من تعليق الجدار فيه بعد وأما أخذه من تعليق الطلاق وغيره فهو أقرب للسببيه لأنهما معنويان وأما التعريف به في الجامع فهو أن يحذف من أول الإسناد رجلا فصاعدا
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»