ناسخ الحديث ومنسوخه - عمر بن شاهين - الصفحة ١٣
(3) - الرحلة العلمية لم تحظ رحلة ابن شاهين العلمية بأهمية كبيرة لدى المترجمين له، إذ لم يشر إليها إلا القلة منهم، مما جعلني أعتمد في استخراج رحلته العلمية من كتابه: (ناسخ الحديث ومنسوخه)، الذي أورد فيه ضمن أسانيده، بعضا من تلك البلدان التي انتقل إليها، وسمع فيها من شيوخها، على أن رحلته العلمية هذه قد تكون شملت بلدانا أخرى غير التي ذكرها في كتابه هذا، والله أعلم.
غير أن ابن شاهين لم يرحل أول ما طلب، وإنما خرج لطلب الحديث في سن الثلاثين، ويمكن رد عامل تأخره هذا إلى أهمية القطر الذي ينتمي إليه، وهو العراق، فبغداد عاصمته تعد من أهم المراكز العلمية في طول بلاد الإسلام وعرضها، تضم فطاحلة العلماء، وجهابذتهم، ويحج إليها العلماء والطلاب من كل قطر، والبصرة والكوفة، لا تقلان عنها أهمية في هذا المجال، لهذا انتظر حتى فرغ من الأخذ عن علماء بغداد، ثم انتقل إلى البصرة فسمع من: هارون بن أحمد البعراني، ومحمد بن غسان بن جبلة العتكي، ومحمد بن أحمد بن محموية العسكري، ومحمد بن بكر بن عبد الرزاق التمار، وعبد الكريم بن أحمد بن الرواسي، ومحمد بن محمد بن عثمان الزبيري، وعيسى بن إبراهيم الصيدلاني، وحمزة بن المطلب الخزاعي، وغيرهم.
وبالكوفة: سمع من محمد بن الحسين بن الربيع. ثم رحل بعد ذلك إلى دمشق، فسمع فيها من: أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني، والحسن بن حبيب بن عبد الملك، والحسين بن عبد الرحمن القاضي، وأحمد بن محمد بن أبي دحيفة، وإبراهيم بن محمد بن أبي ثابت العطار، وأحمد بن سليمان بن زبان، وإسحاق بن أبي ثابت وطبقته، وأبي علي بن أبي حنيفة، وغيرهم. وبحمص: سمع من:
الحسن بن عبد الرحمن بن رزيق الثقفي، ويعقوب بن أحمد بن ثوابة الحضرمي.
وبواسط: سمع من علي بن عبد الله بن مبشر. وبالرملة: سمع من أحمد بن عمرو
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»