سنن الدارقطني - الدارقطني - ج ٣ - الصفحة ٤٦
أعرضت عنا، فقالت لها أم محبة: يا أم المؤمنين، كانت لي جارية وأني بعتها من زيد بن أرقم الأنصاري بثمانمائة درهم إلى عطائه، وأنه أراد بيعها، فابتعتها منه بستمائة درهم نقدا، قالت: فأقبلت علينا فقالت: بئسما شريت وما اشتريت، فأبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب، فقالت لها: أرأيت إن لم آخذ منه إلا رأس مالي، قالت: (فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف)، قال الشيخ: أم محبة والعالية مجهولتان لا يحتج بهما.
2983 - ثنا يعقوب بن إبراهيم البزار، نا الحسن بن عرفة، نا داود بن الزبرقان، عن معمر ابن راشد، عن أبي إسحاق السبيعي، عن امرأته أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها، فدخلت معها أم ولد زيد بن أرقم الأنصاري وامرأة أخرى، فقالت أم ولد زيد بن أرقم: يا أم المؤمنين إني بعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم نسيئة، وإني ابتعته بستمائة درهم نقدا، فقالت لها عائشة: بئسما اشتريت، وبئسما شريت، إن جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بطل إلا أن يتوب.
2984 - ثنا أبو محمد بن صاعد، نا محمد بن زياد بن الربيع الزيادي بالبصرة، نا مسلم بن خالد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الخراج بالضمان ".
2985 - ثنا أبو بكر النيسابوري، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، نا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن مخلد بن خفاف بن إيماء بن رخصة الغفاري أن عبدا كان بين شركائه فباعوه، ورجل من الشركاء غائب، فلما قدم أبي أن يجيز بيعه، فاختصموا في ذلك إلى هشام بن إسماعيل، فقضى أن يرد البيع ويتبايعوه اليوم، ويؤخذ منه الخراج ووجد الخراج فيما مضى من السنتين ألف درهم، قال: فبيع فيه غلامان له، قال: فجئت إلى عروة بن الزبير فذكرت له ذلك، فقال:
حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن الخراج بالضمان، فدخل عروة على هشام فحدثه بذلك، فرد بيع الغلامين، وترك الخراج.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست