سؤالات حمزة - الدارقطني - الصفحة ٥٥
3 - أنواع النقد وألفاظه في السؤالات:
تبين لي من دراسة السؤالات وفحصها ان النقد عند الدارقطني جرحا وتعديلا ينقسم إلى قسمين كبيرين، أحدهما: النقد المطلق. وثانيهما: النقد المقيد. اما الأول فإنه يحكم على الراوي بالجرح أو التعديل بصفة عامة مطلقة مثل: قوله في فلان (ثقة)، أو (ضعيف)، أو (فيه لين)، وهكذا، وهذا القسم هو الصفة الغالبة على السؤالات. واما الثاني فهو ان يحكم على الراوي بالتعديل مع جرحه في جانب معين، مثال ذلك الترجمة (210)، حين يسأله حمزة عن أبي محمد بكر بن محمد بن عبد الوهاب فيقول: (صالح ما علمت منه الا خيرا - إن شاء الله -، ولكن ربما أخطأ في الحديث) والترجمة (116) عندما يسال عن البزار يقول: (ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه).
واما ألفاظه في النقد فهي تلتقي بصفة عامة مع ألفاظه في كتاب الضعفاء حيث نجدها اما مفردة مثل: (ثقة) أو (ضعيف)، أو (فيه لين)، أو (كذاب) .... وهكذا. واما مركبة مثل قوله: (ثقة جبل)، أو (ثقة مأمون جبل).
وهنا لك ألفاظ في النقد لم تشتهر في الاستعمال عند غير الدارقطني ومنها:
(آية من الآيات) الترجمة (53)، أو (مدبر من آيات الله، قلت له: كان يضع الحديث؟ قال: نعم.) الترجمة (58)، (آية من الآيات كان مخلصا) الترجمة (76).
4 - بيانه لعلة بعض أسانيد الراوي وغلطه:
لم يكتف الدارقطني في عدة مواضع لبيان حال الراوي المسؤول عنه، ولكنه يضيف إلى ذلك بيان ما في بعض أسانيده من علة أو غلط، مثال ذلك الترجمة (382) حين سئل الدارقطني عن (حديث رواه المعافا عن يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي هريرة.. الحديث فقال: يحيى متروك الحديث وليس
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست