كتاب الأربعين - الحسن بن سفيان النسوي - الصفحة ٧
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المجتبى، وعلى آله وصحبه وذوي الإخلاص والصفا، ومن على دربهم مشى واقتفى.
أما بعد:
فإن علماء الحديث - أسبل الله عليهم وابل المغفرة والرضوان - قد اعتنوا بالأربعينات، فمن مؤلف على الأبواب الفقهية لما فيها من التمييز بين الحلال والحرام، ومن مؤلف على الأبواب الزهدية والوعظية، ومنهم من ألف على الشيوخ والبلدان، إلى غير ذلك من مقاصدهم السنية وأعمالهم الرضية، فجزاهم الله خيرا على أعمالهم السامية.
وإن من أوائل تلك الأربعينيات: «أربعين الحسن بن سفيان النسوي» - رحمه الله - فهي ثالث تلك الأربعينيات بعد أربعين ابن المبارك، ومحمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله تعالى.
وقد جعل الإمام الحسن بن سفيان - رحمه الله - هذه الأربعين على الأبواب.
وأحببت أن أتشرف بإحياء هذا الكنز الثمين، والعقد الفريد، فإن الإمام الحسن بن سفيان من الأئمة الأخيار الذين لم يخرج من تراثهم شئ، وقد عني علماؤنا الأوائل من الحفاظ الأماثل بهذه الأربعين، فذكروها في صدر ما صنف في الأربعينات وسمعوها، وحرصوا عليها، فأخذت نصيبها من القراءة والمقابلة والنسخ، وذكروها في معاجمهم وفهارسهم وأثباتهم، وفي فواتح مؤلفاتهم في
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست