عون المعبود - العظيم آبادي - ج ١٣ - الصفحة ١٨٥
إلى الترخيص في السماع ولو مع العود واليراع. كذا قال الشوكاني في النيل، وقد أشبع الكلام في هذه المسألة في ذلك الكتاب إشباعا حسنا وقال في آخر كلامه: وإذا تقرر جميع ما حررناه من حجج الفريقين فلا يخفى على الناظر أن محل النزاع خرج عن دائرة الحرام لم يخرج عن دائرة الاشتباه، والمؤمنون وقافون عند الشبهات كما صرح به الحديث الصحيح، ومن تركها فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ولا سيما إذا كان مشتملا على ذكر القدود والخدود والجمال والدلال والهجر والوصال فإن سامع ما كان كذلك لا يخلو عن بلية وإن كان من التصلب في ذات الله على حد يقصر عنه الوصف. وكم لهذه الوسيلة الشيطانية من قتيل دمه مطلول وأسير بهموم غرامه وهيامه مكبول نسأل الله السداد والثبات.
قلت: وأخرج البخاري في كتاب الأشربة عن عبد الرحمن بن غنم قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)).
وأخرج ابن ماجة في كتاب الفتن بإسناد صححه ابن القيم عن أبي مالك الأشعري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير)) انتهى.
والمعازف جمع معزفة وهي آلات الملاهي. ونقل القرطبي عن الجوهري أن المعازف الغناء والذي في صحاحه أنها اللهو وقيل صوت الملاهي. وفي حواشي الدمياطي المعازف الدفوف وغيرها مما يضرب به. ويطلق على الغناء عرف وعلى كل لعب عزف.
وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغبراء كما وكل مسكر حرام)) انتهى.
والكوبة هي الطبل كما رواه البيهقي من حديث ابن عباس.
والغبيراء اختلف في تفسيرها فقيل الطنبور، وقيل العود، وقيل البربط قال ابن الأعرابي الكوبة النرد.
وأخرج الترمذي عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور)) رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب.
وأخرج أحمد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله بعثني رحمة وهدى للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير والكبارات يعني البرابط والمعازف والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية)) والحديث فيه ضعف.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب في الجهمية 3
2 باب في الرؤية 37
3 باب في الرد على الجهمية 41
4 باب في القران 43
5 باب ذكر البعث والصور 49
6 باب في الشفاعة 51
7 باب في خلق الجنة والنار 54
8 باب في الحوض 56
9 باب المسالة في القبر وعذاب القبر 61
10 باب في ذكر الميزان 69
11 باب في الدجال 71
12 باب في الخوارج 72
13 باب في قتال الخوارج 76
14 باب في قتال اللصوص 85
15 آخر كتاب السنة 85
16 باب في الحلم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 89
17 باب في الوقار 93
18 باب من كظم غيظا 94
19 باب ما يقال عند الغضب 96
20 باب في التجاوز في الامر 98
21 باب في حسن العشرة 100
22 باب في الحياء 104
23 باب في حسن الخلق 107
24 باب في كراهية الرفعة الأمور 109
25 باب في كراهية التمادح 110
26 باب في الرفق 112
27 باب في شكرا المعروف 114
28 باب في الجلوس بالطرقات 115
29 باب في سعة المجلس 117
30 باب في الجلوس بين الشمس والظل 118
31 باب في التحلق 118
32 باب الجلوس وسط الحلقة 119
33 باب في الرجل يقوم للرجل من مجلسه 120
34 باب من يؤمر أن يجالس 122
35 باب في كراهية المراء 124
36 باب الهدى في الكلام 125
37 باب في الخطبة 127
38 باب في تنزيل الناس منازلهم 131
39 باب في الرجل يجلس بين الرجلين بغير إذنهما 133
40 باب في جلوس الرجل 133
41 باب في الجلسة المكروهة 135
42 باب في السمر بعد العشاء 135
43 باب في في الرجل يجلس متربعا 136
44 باب في التناجي 136
45 باب إذا قام من مجلسه ثم رجع 137
46 باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله 138
47 باب في كفارة المجلس 139
48 باب في رفع الحديث من المجلس 141
49 باب في الحذر من الناس 142
50 باب في هدى الرجل 145
51 باب في الرجل يضع إحدى رجليه على الأخرى 146
52 باب في نقل الحديث 148
53 باب في القتات 149
54 باب في ذي الوجهين 150
55 باب الغيبة 151
56 باب الرجل يذب عن عرض أخيه 155
57 باب من ليست له غيبة 157
58 باب ما جاء في الرجل يحل الرجل قد اغتابه 158
59 باب في النهي عن التجسس 159
60 باب في الستر على المسلم 160
61 باب المؤاخاة 161
62 باب المستبان 162
63 باب في التواضع 163
64 باب في الانتصار 163
65 باب في النهي عن سب الموتى 165
66 باب في النهي عن البغي 166
67 باب في الحسد 167
68 باب في اللعن 171
69 باب فيمن دعا على من ظلمه 173
70 باب في هجرة الرجل أخاه 174
71 باب في الظن 177
72 باب في النصيحة والحياطة 177
73 باب في إصلاح ذات البين 178
74 باب في الغناء 180
75 باب كراهية الغناء والزمر 181
76 باب الحكم في المخنثين 188
77 باب اللعب بالبنات 190
78 باب في الأرجوحة 191
79 باب في النهي عن اللعب بالنرد 193
80 باب في اللعب بالحمام 194
81 باب في الرحمة 194
82 باب في النصيحة 196
83 باب في المعونة للمسلم 197
84 باب في تغيير الأسماء 198
85 باب في تغيير الاسم القبيح 201
86 باب في الألقاب 205
87 باب فيمن يتكنى بابي عيسى 206
88 باب في الرجل يقول لابن غيره: يا بني 207
89 باب في الرجل يتكنى بابي القاسم 207
90 باب فيمن رأى ألا يجمع بينهما 208
91 باب في الرخصة في الجمع بينهما 211
92 باب في الرجل يتكنى وليس له ولد 212
93 باب في المرأة تكنى 212
94 باب في المعاريض 213
95 باب في زعموا 214
96 باب في الرجل يقول في خطبته أما بعد 215
97 باب في الكرم وحفظ المنطق 215
98 باب لا يقول المملوك ربي وربتي 218
99 باب لا يقال خبثت نفسي 221
100 باب 222
101 باب 222
102 باب في صلاة العتمة 224
103 باب فيما روي من الرخصة 226
104 باب التشديد في الكذب 227
105 باب في حسن الظن 229
106 باب في العدة 231
107 باب فيمن يتشبع بما لم يعط 232
108 باب ما جاء في المزاح 233
109 باب من يأخذ الشيء من مزاح 236
110 باب ما جاء في التشدق في الكلام 237
111 باب ما جاء في الشعر 239
112 باب في الرويا 245
113 باب في التناوب 251
114 باب في العاطس 252
115 باب كيف تشميت العاطس 253
116 باب كم مرة يشمت العاطس 255
117 باب كيف يشمت الذمي 257
118 باب فيمن يعطس ولا يحمد الله 258
119 أبواب النوم 259
120 باب في الرجل ينبطح على وجهه 259
121 باب في النوم على السطح 261
122 باب في النوم على طهارة 262
123 باب كيف يتوجه الرجل عند النوم 263
124 باب ما يقول عند النوم 264
125 باب ما يقول الرجل إذا تعار من الليل 270
126 باب في التسبيح عند النوم 271
127 باب ما يقول إذا أصبح 276
128 باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال 295
129 باب ما يقول إذا خرج من بيته 296
130 باب ما يقول الرجل إذا دخل بيته 297