شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٨
أو لم يغسلها أصلا حين أدخلها في وضوئه فقد أساء فان أحدكم لا يدري أين باتت يده زاد بن خزيمة منه قال النووي قال الشافعي وغيره من العلماء معناه أن أهل الحجاز كانوا يستنجون بالأحجار وبلادهم حارة فإذا نام أحدهم عرق فلا يأمن النائم أن يطوف يده على ذلك الموضع النجس أو على بثرة أو قملة أو قذر أو غير ذلك وقال البيضاوي فيه إيماء إلى أن الباعث على الامر بذلك احتمال النجاسة لان الشرع إذا ذكر حكما وعقبه بعلة دل على أن ثبوت الحكم لأجلها منه قوله في حديث المحرم الذي سقط فمات فإنه يبعث ملبيا بعد نهيهم عن تطييبه فنبه على علة النهي وهي كونه محرما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل زاد مسلم في الرواية يتهجد يشوص فاه بالسواك قال النووي بفتح الياء وضم الشين وبالصاد المهملة والشوص دلك الأسنان بالسواك
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»