الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ١٨
17 - (2654) (حدثني) زهير بن حرب وابن نمير كلاهما عن المقرئ قال زهير حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا حياة اخبرني أبو هانئ انه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى انه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك * إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين الحديث قال النووي فيه المذهبان التفويض أو التأويل على المجاز التمثيلي كما يقال فلان في قبضتي لا يراد به أنه حال في كفه بل المراد تحت قدرتي فالمعنى أنه سبحانه وتعالى يتصرف في قلوب عباده وغيرها كيف يشاء لا يمتنع عليه منها شئ ولا يفوته ما أراده كما لا يمتنع على الإنسان ما كان بين أصبعيه فخاطب العرب بما يفهمونه ومثله بالمعاني الحسية تأكيدا له في نفوسهم * * * 18 - (2655) (حدثني) عبد الاعلى بن حماد قال قرأت على مالك بن انس ح وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك فيما قرئ عليه عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاوس أنه قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون كل شئ بقدر قال وسمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شئ بقدر حتى العجز والكيس أو الكيس والعجز * * *
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»