عمدة القاري - العيني - ج ١٥ - الصفحة ١٣٤
رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك..
مطابقته للترجمة في قوله: (وجبريل معك) والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأدب عن سليمان بن حرب وفي المغازي عن حجاج بن منهال. وأخرجه مسلم في الفضائل عن عبيد الله بن معاذ وعن زهير وعن أبي بكر بن نافع وعن بندار عن غندر. وأخرجه النسائي في القضاء عن حميد بن مسعدة وفي المناقب عن أحمد بن حفص.
قوله: (اهجهم)، أمر من: هجا يهجو هجوا، وهو نقيض المدح. قوله: (أو هاجهم)، شك من الراوي من المهاجاة، ومعناه: جازهم بهجوهم. قوله: (وجبريل معك)، يعني: يؤيدك ويعينك عليه.
4123 حدثنا موساى بن إسماعيل قال حدثنا جرير (ح) وحدثنا إسحاق قال أخبرنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كأني أنظر إلى غبار ساطع في سكة بني غنم زاد موسى موكب جبريل. (الحديث 4123 طرفه في: 8114).
[/ نه مطابقته للترجمة في قوله: (موكب جبريل) عليه الصلاة والسلام، و موسى بن إسماعيل التبوذكي، و جرير هو ابن حازم أبو النصر الأزدي البصري، و إسحاق هو ابن راهويه، و وهب بن جرير يروي عن أبيه جرير بن حازم المذكور، وروى هذا الحديث من طريقين. الأول: عن موسى عن جرير عن حميد عن أنس. والثاني: عن إسحاق عن وهب بن جرير عن أبيه عن حميد بن هلال بن هبيرة العدوي أبو نصر البصري.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في المغازي عن موسى بن إسماعيل أيضا.
قوله: (في سكة بني غنم)، السكة، بكسر السين المهملة وتشديد الكاف: الزقاق، و: بني غنم، بفتح الغين المعجمة وسكون النون: بطن من الخزرج، وهم من ولد غنم بن مالك بن النجار، منهم أبو أيوب الأنصاري وآخرون. وقال بعضهم: ووهم من زعم أن المراد هنا ببني غنم حي من بني تغلب، بفتح التاء المثناة من فوق وسكون الغين المعجمة، فإن أولئك لم يكونوا يومئذ بالمدينة. انتهى. قلت: أراد بهذا الحط على الكرماني، فإن القائل به هو الكرماني. قوله: (زاد موسى)، هو موسى بن إسماعيل المذكور. وأراد بهذا أن موسى زاد في المتن هذه الزيادة، وقد أوصلها البخاري في المغازي عنه. قوله: (موكب جبريل)، عليه الصلاة والسلام. قال الكرماني: هو منصوب بنزع الخافض. قلت: الأولى أن يقال: منصوب بفعل محذوف تقديره: أنظر موكب جبريل، ونحو ذلك، ويجوز أن يرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا موكب جبريل، وقال ابن التين: الأحسن أن يكون مجرورا على أنه بدل من لفظ: غبار، وقال الكرماني: ويروى: وموكب جبريل، بالواو والموكب نوع من السير، ويقال للقوم الركوب على الإبل للزينة: موكب، وكذلك جماعة الفرسان. وقال ابن الأثير: الموكب جماعة من ركاب يسيرون برفق، وهم أيضا: القوم الركوب للزينة والتنزه، وذكره في: باب وكب، فدل على أن الميم زائدة، وكذلك ذكره الجوهري في: باب وكب.
5123 حدثنا فروة قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن الحارث بن هشام قال سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي قال كل ذاك يأتي الملك أحيانا في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال وهو أشده علي ويتمثل لي الملك أحيانا رجلا فيكلمني فأعي ما يقول. (انظر الحديث 2).
مطابقته للترجمة في قوله: (الملك) في الموضعين. وفروة، بفتح الفاء وسكون الراء: ابن أبي المغراء أبو القاسم الكندي الكوفي وهو من أفراده. والحديث مر في أول الكتاب فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة... إلى آخره. قوله: (فيفصم)، بالفاء أي: يقطع.
6123 حدثنا آدم قال حدثنا شيبان قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»