كان عندك وسق من تمر الذخيرة فأسلفينا حتى نؤده إليك إن شاء الله فذهب إليها الرجل ثم رجع الرجل قال قلت نعم هو عندي يا رسول الله فابعث من يقبضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب به فأوفه الذي له قال فذهب به فأوفاه الذي له فمر الاعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه فقال جزاك الله خيرا فقد أوفيت وأطبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك خيار عباد الله عند الله الموفون المطيبون. رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد صحيح. وعن خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب قالت كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسق من تمر لرجل من بنى ساعدة فأتاه يقتضيه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار أن يقضيه فقضاه تمرا دون تمره فأبى أن يقبله فقال أترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ومن أحق بالعدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتحلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدموعه ثم قال صدق من أحق بالعدل منى لا قدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها حقه ولا يتعتعه (1) ثم قال يا خولة عديه واذهبيه واقضيه فإنه ليس من غريم يخرج من عند غريمه راضيا إلا صلت عليه دواب الأرض ونون البحار وليس من عبد يلوي غريمه وهو يجد إلا كتب الله عليه في كل يوم وليلة إثما.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حبان بن علي وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. وعن عبد الله بن أبي سفيان قال جاء يهودي يتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم تمرا فأغلظ للنبي صلى الله عليه وسلم فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدس الله أو ما يرحم الله أمة لا يأخذون للضعيف منهم حقه غير متعتع ثم أرسل إلى خولة بنت حكيم فاستقرضها تمرا فقضاه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم كذلك يفعل عباد الله الموفون أما انه قد كان عندنا تمر ولكنه قد كان خيرا. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي حميد الساعدي قال استسلف النبي صلى الله عليه وسلم من رجل تمر لون فلما جاءه يتقاضاه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عندنا اليوم من شئ فلو تأخرت عنا حتى يأتينا شئ فنقضيك فقال الرجل