شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ١٢
معنى يبوء به يلزمه ويرجع ويحتمله أي يبوء الذي أكرهك باثمه في اكراهك وفى دخوله في الفتنة وبإثمك في قتلك غيره ويكون من أصحاب النار أي مستحقا لها وفى هذا الحديث رفع الاثم عن المكره على الحضور هناك وأما القتل فلا يباح بالإكراه بل يأثم المكره على المأمور به بالإجماع وقد نقل القاضي وغيره فيه الاجماع قال أصحابنا وكذا الاكراه على الزنا لا يرفع الاثم فيه هذا إذا أكرهت المرأة حتى مكنت من نفسها فأما إذا ربطت ولم يمكنها مدافعته فلا إثم والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم (ان المقتول في النار لأنه أراد قتل صاحبه) فيه دلالة للمذهب الصحيح الذي عليه الجمهور أن من نوى المعصية وأصر على النية يكون آثما وان لم يفعلها ولا تكلم وقد سبقت المسألة واضحة في كتاب الايمان. قوله صلى الله عليه وسلم (فهما على جرف جهنم) هكذا هو في معظم النسخ جرف بالجيم وضم الراء واسكانها وفى بعضها حرف بالحاء وهما متقاربتان ومعناه على طرفها قريب من السقوط فيها. قوله (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن مثنى وابن بشار عن غندر عن شعبة عن منصور بإسناده مرفوعا) هذا الحديث مما استدركه الدارقطني وقال لم يرفعه الثوري عن منصور وهذا الاستدراك غير مقبول فان شعبة
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 16 17 18 ... » »»
الفهرست