شرح مسلم - النووي - ج ١٧ - الصفحة ١٨٨
فهو الحافي الشديد الخصومة بالباطل وقيل الجافي الفظ الغليظ وأما الجواظ بفتح الجيم وتشديد الواو وبالطاء المعجمة فهو الجموع المنوع وقيل كثير اللحم المختال في مشيته وقيل القصير البطين وقيل الفاخر بالخاء وأما الزنيم فهو الدعي في النسب الملصق بالقوم وليس منهم شبه بزنمة الشاة وأما المتكبر والمستكبر فهو صاحب الكبر وهو بطر الحق وغمط الناس قوله صلى الله عليه وسلم في الذي عقر الناقة (عزيز عارم) العارم بالعين المهملة والراء قال أهل اللغة هو الشرير المفسد الخبيث وقيل القوى والشرس وقد عزم بضم الراء وفتحها وكسرها عرامة بفتح العين وعراما بضمها فهو عارم وعرم وفى هذا الحديث النهى عن ضرب النساء لغير ضرورة التأديب وفيه النهى عن الضحك من الضرطة يسمعها من غيره بل ينبغي أن يتغافل عنها ويستمر على حديثه واشتغاله بما كان فيه من غير التفات ولا غيره ويظهر أنه يسمع وفيه حسن الأدب والمعاشرة قوله صلى الله عليه وسلم (رأيت عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف أبا بنى كعب هؤلاء بحرقصبه في النار) وفى الرواية الأخرى رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السوائب
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار 2
2 الحث على ذكر الله تعالى 2
3 أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها 5
4 العزم في الدعاء 6
5 كراهة تمني الموت لنزول ضر 7
6 من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه 9
7 فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى وحسن الظن به 11
8 كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا 13
9 فضل مجالس الذكر 14
10 فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 16
11 فضل التهليل والتسبيح والدعاء 17
12 فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر 21
13 باب التوبة 24
14 استحباب خفض الصوت بالذكر الا في المواضع التي ورد الشرع برفعه فيها كالتلبية وغيرها واستحباب الاكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله 25
15 الدعاء والتعوذ 28
16 الدعاء عند النوم 32
17 باب الأدعية 38
18 التسبيح أول النهار وعند النوم 44
19 استحباب الدعاء عند صياح الديك 46
20 دعاء الكرب 47
21 فضل سبحان الله وبحمده 48
22 فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب 49
23 استحباب حمد الله تعالى بعد الاكل والشرب 51
24 بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول دعوت لم يستجب لي 51
25 كتاب الرقاق 52
26 أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء 52
27 قصة أصحاب النار الثلاثة والتوسل بصالح العمل 55
28 كتاب التوبة 59
29 سقوط الذنوب بالاستغفار توبة 64
30 فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا 65
31 سعة رحمة الله تعالى وأنها تغلب غضبه 68
32 قبول التوبة من الذنوب وان تكررت الذنوب والتوبة 75
33 غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش 76
34 قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات 79
35 قبول توبة القاتل وان كثر قتله 82
36 سعة رحمة الله تعالى على المؤمنين وفداء كل مسلم بكافر من النار 85
37 حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه 87
38 حديث الإفك وقبول توبة القاذف 102
39 براءة حرم النبي صلى الله عليه وسلم من الريبة 118
40 كتاب صفات المؤمنين و أحكامهم 120
41 كتاب صفة القيامة والجنة والنار 129
42 البعث والنشور وصفه الأرض يوم القيامة 134
43 نزل أهل الجنة 135
44 سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح 136
45 قوله تعالى ان الانسان ليطغى أن رآه استغنى 139
46 باب الدخان 140
47 انشقاق القمر 143
48 باب في الكفار 146
49 طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا 147
50 جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا 149
51 مثل المؤمن كالزرع والمنافق والكافر كالارزة 151
52 مثل المؤمن مثل النخلة 153
53 باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل انسان قرينا 156
54 لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى 159
55 اكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة 162
56 الاقتصاد في الموعظة 163
57 كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها 165
58 باب جهنم أعاذنا الله منها 178
59 فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة 192
60 صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهواله 195
61 الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار 197
62 عرض مقعد الميت عليه واثبات عذاب القبر 200
63 اثبات الحساب 208
64 الامر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت 209