وقوله في حديث أبي هريرة (شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا) كذا وقع في الأصول قال القاضي عياض رحمه الله صوابه خيبر بالخاء المعجمة وقوله (يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا انه من أهل النار) أي قلت في شأنه وفى سببه قال الفراء وابن الشجري وغيرهما من أهل العربية اللام قد تأتى بمعنى في ومنه قول الله عز وجل الموازين القسط ليوم القيامة أي فيه وقوله آنفا أي قريبا وفيه لغتان المد وهو أفصح والقصر وقوله (فكاد بعض المسلمين أن يرتاب) كذا هو في الأصول أن يرتاب فأثبت أن مع كاد وهو جائز لكنه قليل وكاد لمقاربة الفعل ولم يفعل إذا لم يتقدمها نفى فان تقدمها كقولك ما كاد يقوم كانت دالة على القيام لكن بعد بطء كذا نقله الواحدي وغيره عن العرب واللغة وقوله (ثم أمر بلالا فنادى في الناس انه لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة وان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) يجوز في أنه وان كسر الهمزة وفتحها وقد قرئ في السبع قول الله عز وجل الملائكة وهو قائم يصلى في المحراب ان الله يبشرك بفتح الهمزة وكسرها
(١٢٢)