وحدثنا إبراهيم بن علي ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو عوانة فذكر مثله سواء (قال الشيخ رحمه الله) هذا منقطع وقد مضى في رواية محمد بن جابر عن سماك ما دل على أن البعير كان في أيديهما (قال الشافعي رحمه الله) في كتاب القديم تميم رجل مجهول والمجهول لو لم يعارضه أحد لا تكون روايته حجة وسعيد بن المسيب يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما وصفنا وسعيد سعيد وقد زعمنا ان الحديثين إذا اختلفا فالحجة في أصح الحديثين ولا اعلم عالما يشكل عليه ان حديثنا أصح وان سعيدا من أصح الناس مرسلا وهو بالسنن في القرعة أشبه (قال الشيخ) تميم بن طرفة الطائي كوفي يروى عن عدى بن حاتم وجابر بن سمرة وهو من متأخري التابعين ومتى يدرك درجة سعيد بن المسيب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبيد ثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال شهدت أبا الدرداء واختصم إليه قوم في فرس (1) وأقام كل واحد منهما بينة انها دابته أنتجه قال فقضى بينهما (قال وأخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنبأ أبو نصر العراقي ثنا سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله ابن الوليد ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال اختصم رجلان إلى أبى الدرداء في فرس فأقام كل واحد منهما البينة انه انتج عنده لم يبعه ولم يهبه وجاء الآخر بمثل ذلك فقال أبو الدرداء ان أحد كما كاذب فقسمه بينهما نصفين (وروى) في هذه القصة اختصما في فرس وجداه (2) مع رجل (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان أنبأ عبد الله بن بندار أخبرني إبراهيم الضبي ثنا محمد بن المغيرة ثنا النعمان بن عبد السلام عن قيس بن الربيع عن علقمة بن مرثد وعطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال إني لجالس عند أبي الدرداء فذكر معناه وقال في فرس وجداه (2) مع رجل (قال الشافعي رحمه الله) في مثل هذه المسألة بعد ذكر الفرس وهذا مما استخير الله فيه وانا فيه واقف ثم قال لا يعطى واحد منهما شيئا ويوقف حتى يصطلحا (قال الشيخ رحمه الله والأصل في أمثال ذلك ما أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني أنبأ أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة قالت جاء رجلان من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يختصمان في مواريث قد درس عليها وهلك من يعرفها فقال إنما انا بشر اقضي فيما لم ينزل على فيه شئ برأيي فمن قضيت له شيئا من حق أخيه فإنما يقتطع اسطاما من نار قال فبكيا وقال كل واحد منهما حقي له يا رسول الله قال اذهبا فاقسما (3) وتوخيا الحق ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه باب من عرف له أصل ملك فهو على ملكه حتى يعلم زواله عنه ببينة تقوم عليه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى عن ابن المبارك عن عبد الملك
(٢٦٠)