نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٨ - الصفحة ٧
بن خديج، عن كميل بن زياد قال:
أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ظهر الكوفة، فلما أصحر تنفس (5) ثم قال:

(٥) وفى تذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٥٠، ط النجف معنعنا عن كميل ابن زياد، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين (ع) فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحرنا جلس فتنفس الصعداء الخ.
وفى تاريخ اليعقوبي: ١٩٤، فأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر تنفس السعداء ثلاثا الخ.
وفى الخصال معنعنا: خرج إلي علي بن أبي طالب عليه السلام، فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبانة، وجلس وجلست، ثم رفع رأسه إلي فقال الخ.
وفى مناقب الخوارزمي 263،: أخد بيدي علي بن أبي طالب (ع) وأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس ثم تنفس الخ.
وفى الحديث 23، من الجزء الأول من أمالي الشيخ (ره)، عن كميل بن زياد النخعي قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة، وقد صلينا العشاء الآخرة، فأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد، فمشى حتى خرج إلى ظهر الكوفة، ولا يكلمني بكلمة، فلما أضجر (أصحر خ ل) تنفس ثم قال الخ.
وقريب منه في المختار 2، من كلامه (ع) من الارشاد.
وفى العقد الفريد معنعنا عن كميل قال: اخذ بيدي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فخرج بي إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء الخ أقول: ولله در إخواننا من أهل السنة، حيث يشيرون بكلمة (كرم الله وجهه) بعد ذكر اسم أمير المؤمنين (ع) إلى اختصاص وجهه (ع) بالكرامة، دون وجوه كبار الصحابة، حيث إنهم سجدوا للأوثان في أكثر عمرهم، بخلاف علي (ع) فان الله كرم وجهه عن عبادة غيره تعالى، بل كانت عبادته (ع) ووضع جبهته المكرمة على تراب العبودية مقصورا على الله تعالى. وأيضا عبادته لله لم تكن طمعا في الجنة - وإن كان (ع) مشتاقا إليها وراغبا فيها - ولا خوفا من النار - وإن كان خائفا وهاربا منها - بل عبد الله تعالى وخضع له غاية الخضوع لأنه وجده اهلا للعبادة، ومستحقا للخضوع والاستكانة، كما استفاض عنه (ع) أنه كان يناجي الله تعالى ويقول في مناجاته:
الهي ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك، بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك.
وهكذا كانت سيرة المعصومين من ولده (ع). فعن الإمام الصادق (ع) ان الناس يعبدون الله عز وجل على ثلاثة أوجه: فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه، فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع (طمع ظ)، وآخرون يعبدونه خوفا من النار، فتلك عبادة العبيد، وهي رهبة، ولكني أعبده حبا له عز وجل فتلك عبادة الكرام، الخ. فالامام لأجل أهليته تعالى للعبادة وكونه مستحقا لها، أحبه وعبده حبا له تعالى.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المختار (13) وصيته عليه السلام إلى كميل. 5
2 المختار (14) في الحث على معاشرة الناس بالمعروف. 30
3 المختار (15) في التحذير عن الأشرار واليأس عن السلامة من السنة الهمج والرعاع. 33
4 بعض الآثار الواردة عن سائر المعصومين (ع) في ذلك. 38
5 بعض ما قاله الشعراء في ذلك. 48
6 بعض ما افاده الحكماء في الفرار عن سواد الناس. 52
7 المختار (16) في الحث على الصلاة والزكاة والجهاد. 55
8 بعض الاخبار المعاضدة للوصية الشريفة في عظمة الصلاة. 61
9 في شذرة أخرى من الأدلة الدالة على أهمية الزكاة. 63
10 في ذكر طرف من الاخبار الحاثة على الجهاد في سبيل الله. 66
11 المختار (17) وصيته (ع) عند لقاء أعدائه في الجمل وصفين ويوم النهروان 69
12 المختار (18) وصيته عليه السلام لما استخلف ابن عباس على البصرة وخرج منها 70
13 المختار (19) وصيته عليه السلام لمخنف بن سليم لما بعثه على الصدقة. 71
14 المختار (20) وصيته عليه السلام لشريح وتعليمه بعض آداب القضاء. 72
15 المختار (21 و 22) في الوصية بالتقوى وإقامة الحدود. 95
16 المختار (23) في الحث على متابعة الأئمة وعدم غشهم. 96
17 المختار (24) في الحث على الانزواء واخمال الذكر. 100
18 المختار (25) وصيته عليه السلام لمن بعثه لجباية الصدقات. 110
19 المختار (26) وصيته (ع) في الذب عن المؤمن والتحذير عن ظلم من لا ناصر له. 129
20 المختار (27) وصيته (ع) إلى الامام المجتبى: الحسن (ع). 137
21 المختار (28) في الحث على مكارم الأخلاق والتنبيه على عظمة العقل والنهي عن مساوي الأخلاق وذم الجهل. 165
22 المختار (29) في الايصاء بأداء حقوق الخالق والخلائق. 205
23 المختار (30) وهي الوصية الطويلة إلى كميل بن زياد (ره). 208
24 المختار (31) في الحث على الاتكال على الله وعدم الاهتمام بالرزق. 235
25 المختار (32) وصيته عليه السلام إلى أولاده لما ضربه ابن ملجم. 251
26 المختار (33) وصيته (ع) بحسن المعاشرة وطيب المجاورة. 252
27 المختار (34) وصيته عليه السلام بالاتصال بمن هو كريم الأصل، والانقطاع عمن هو خسيس المباني ودنئ المبادي. 273
28 المختار (35) وصيته (ع) في ما أوقفه (ع) من العيون والمزارع. 303
29 المختار (36) وصيته الطويلة لما حضرته (ع) الوفاة. 307
30 المختار (37 و 38) في الحث على الخير، والردع عن الشر. 323
31 المختار (39) في تقسيم الناس إلى الزاهد والصابر والراغب. 324
32 المختار (40) وصيته (ع) إلى زياد بن النضر لما امره على مقدمة جيشه. 326
33 المختار (41) وصيته (ع) أيضا إلى زياد بن النضر في التيقظ في امر الجيش. 328
34 المختار (42) تعليمه عليه السلام كيفية الحرب لجنده. 333
35 المختار (43) تعليمه عليه السلام أيضا كيفية الحرب لجنده. 335
36 المختار (44) في نهي جنده عن الابتداء بالحرب، وحثهم على المروءة عند انهزام عدوهم. 337
37 المختار (45) في حث أصحابه على الاستقامة على ما ينبغي عند الحرب 340
38 المختار (46) وصيته عليه السلام لجنده عند ملاقاة عدوهم. 342
39 المختار (47) أيضا وصيته عليه السلام لجيشه عند لقاء عدوهم. 343
40 المختار (48) أيضا وصيته عليه السلام لجنده في ساحة الحرب. 346
41 المختار (49) أيضا وصيته (ع) عسكره عند مواجهة العدو. 347
42 المختار (50) حث أصحابه على الجد والاستقامة في قتال عدوهم. 349
43 المختار (51) أيضا في تحضيض أصحابه على الحرب. 350
44 المختار (52) وصيته (ع) إلى عمرو بن العاص واخباره إياه بندمه عند الهلاك 356
45 المختار (53) وصيته (ع) لمعقل بن قيس لما بعثه لحرب خريت بن راشد 364
46 المختار (54) وصيته (ع) لجارية بن قدامة لما أرسله لدفع الطاغية بسر بن ارطاة. 365
47 المختار (55) أيضا وصية أخرى لجارية بن قدامة لما بعث إلى بسر. 366
48 المختار (56) وصيته عليه السلام لأهل بيته وخواص أصحابه لما ضربه اللعين. 368
49 المختار (57) وصيته عليه السلام لما ثقل من الضربة. 394
50 المختار (58) وصيته (ع) لولده لما حضرته الوفاة. 396
51 المختار (59) وصيته (ع) للحسن والحسين (ع) بعدما ضربه اللعين. 398
52 المختار (60) وصيته عليه السلام بأمور خمسة. 400
53 المختار (61) وصيته عليه السلام في الحث على القرآن. 402
54 المختار (62) عهده عليه السلام لمن بعثه على جباية الصدقات. 432
55 المختار (63) وصيته (ع) في أمواله ومواليه. 434
56 المختار (64) وصيته (ع) في ولائدي وأمهات أولاده. 462
57 المختار (65) وصيته (ع) لما أجاب الله تعالى واختار جواره. 475