أو لستم ترون إلى أهل الدنيا وهم يصبحون (20) على أحوال شتى، فمن ميت يبكى، ومفجوع يعزى، وصريع يتلوى، وآخر يبشر ويهناء، ومن عائد يعود، وآخر بنفسه يجود، وطالب للدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول [عنه]!!! وعلى أثر الماضي ما يمضي الباقي.
والحمد لله رب العالمين، ورب السماوات [السبع " خ "] ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم، الذي يبقى ويفنى ما سواه، وإليه موئل الخلق (21) ومرجع الأمور.
وهو أرحم الراحمين.
ألا إن هذا يوم جعله الله لكم عيدا، وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره (22) فلتعظم فيه رغبتكم، ولتخلص نيتكم،