الصالح لجليل ما يشفي به عليكم الموت (12) وآمركم (13) بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم، الزائلة عنكم وإن لم تكونوا تحبون تركها، والمبلية لأجسادكم وإن أحببتم تجديدها (14)، فإنما مثلكم ومثلها كركب سلكوا سبيلا فكأنهم قد قطعوه، وأفضوا إلى علم فكأنهم قد بلغوه (15) وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجري إليها حتى يبلغها، وكم عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه، وطالب حثيث من الموت يحدوه (16).
فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها، ولا تعجبوا بزينتها