الله عز وجل، جعل له منها مخرجا (4) فلا يؤنسك إلا الحق، ولا يوحشك إلا الباطل (5).
ثم تكلم عقيل فقال: يا أبا ذر أنت تعلم أنا نحبك ونحن نعلم أنك تحبنا، وأنت قد حفظت فينا ما ضيع الناس إلا القليل، فثوابك على الله عز وجل، ولذلك أخرجك المخرجون، وسيرك المسيرون، فثوايك على الله عز وجل، فاتق الله واعلم أن استعفاءك البلاء من الجزع، واستبطاءك العافية من اليأس، فدع اليأس والجزع وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.
ثم تكلم الحسن عليه السلام فقال: يا عماه إن القوم قد أتوا إليك ما قد ترى، وإن الله عز وجل بالمنظر الاعلى (6) فدع عنك ذكر الدنيا بذكر فراقها وشدة ما يرد عليك لرخاء ما بعدها، واصبر حتى تلقى نبيك صلى الله عليه وآله وهو عنك راض إن شاء الله.
ثم تكلم الحسين عليه السلام فقال: يا عماه إن الله تبارك وتعالى قادر أن