أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٨٢
العوائد إن الله " جل وعلا " دعانا إلى خير الدارين وسعادتهما، والضيافة مما دعا إليه " سبحانه "، وكذا رسوله الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " وأهل بيته الأطهار " عليهم السلام ". وهي عائدة على المضيف بالعوائد الطيبة والخيرات والبركات: من الرزق الواسع - رغم أنها إنفاق -، والمغفرة الراحمة - رغم أن البعض لا يعتبرها ولا يظنها عبادة استغفار -. وعلى أية حال..
فالنصوص الشريفة هي التي تفصح عن ذلك وتبين:
* قال النبي الصادق المصدق " صلى الله عليه وآله ": ما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه في حجره (1). إذا أراد الله بقوم خيرا أهدى إليهم هدية، قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل برزقه، ويرتحل بذنوب أهل البيت (2).
فإذا كانت الضيافة تبلغ هذا الشرف والفضل، فإن تركها مذموم عائد على المرء بالحرمان ونقصان الخير، وهذا ما أفصحت عنه أخبار أهل بيت النبوة " صلى الله عليهم ":

(١) جامع السعادات ٢: ١٥١ - باب الضيافة.
(٢) بحار الأنوار ٧٥: ٤٦١، عن جامع الأخبار.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست