إلا من كتب له علي بن أبي طالب الجواز. فضحك علي وقال: ألا أبشرك يا أبا بكر!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكتب الجواز إلا لمن أحب أبا بكر.
58 - عن علي مرفوعا: نازلت ربي فيك ثلاثا فأبى إلا أبا بكر 59 - عن علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في الإمارة، و لكنه شئ رأيناه من قبل أنفسنا، فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمن قبل أنفسنا. ثم استخلف أبو بكر فأقام واستقام، ثم استخلف عمر فأقام واستقام، حتى ضرب الدين بجرانه.
60 - قال أبو بكر لعلي بن أبي طالب: قد علمت أني كنت في هذا الأمر قبلك؟
قال: صدقت يا خليفة رسول الله! فمد يده فبايعه.
61 - قام أبو بكر بعد ما بويع له وبايع له علي وأصحابه فأقام ثلاثا يقول: أيها الناس قد أقتلكم بيعتكم، هل من كاره؟ قال: فيقوم علي في أوائل الناس يقول: لا والله لا نقيلك ولا نستقيلك قدمك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن ذا الذي يؤخرك؟.
وفي لفظ: ولولا إنا رأيناك أهلا ما بايعناك.
وفي لفظ سويد بن غفلة: لما بايع الناس أبا بكر قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أذكر بالله أيما رجل ندم على بيعتي لما قام على رجليه، قال: فقام إليه علي بن أبي طالب ومعه السيف فدنا منه حتى وضع رجلا على عتبة المنبر والأخرى على الحصى وقال: والله لا نقيلك. الحديث 62 - عن علي مرفوعا: خير أمتي بعدي أبو بكر وعمر.
63 - عن علي إنه دخل على أبي بكر وهو مسجى فقال: ما أحد لقي الله بصحيفة أحب إلي من هذا المسجى.
64 - عن علي: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرفنا إن أفضلنا بعد أبي بكر عمر رضي الله تعالى عنهما.
65 - عن علي: مرفوعا: يا علي! هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين و الآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي. قال: فما أخبرتهما حتى ماتا.