الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ١٥٤
إياكم وكتمان العلم، فإن كتمان العلم هلكة. أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في تفسير الشوكاني 1: 375.
16 - عن الحسن قال: لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه. أخرجه ابن سعد.
وحسبك من الفريق الأول قوله صلى الله عليه وآله:
1 - رحم الله امرءا سمع مني حديثا فحفظ حتى يبلغه غيره. أخرجه ابن حبان.
2 - رحم الله امرءا سمع منا حديثا فوعاه ثم بلغه من هو أوعى منه. أخرجه ابن عساكر.
3 - اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون من بعدي، يروون أحاديثي وسنتي و يعلمونها الناس. أخرجه الطياسي والرامهرمزي والخطيب بن النجار.
4 - رحمة الله على خلفائي، قيل: من خلفاؤك يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي ويعلمونها الناس. أخرجه أبو نصر في الإبانة وابن عساكر والمنذري في الترغيب.
5 - نظر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه غيره. أخرجه المنذري.
راجع مسند أحمد مسانيد الصحابة المذكورين، مسند الطيالسي، الترغيب والترهيب للمنذري، كتاب العلم لأبي عمر، إحياء العلوم للغزالي، مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ج 1، كنز العمال كتاب العلم.
نعم: لعل الخليفة اتبع في كتمانه سنة رسول الله صلى الله عليه وآله رأي الشيخين قبله في نهيهما عن إكثار الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله كما فصلنا القول فيه في ج 6 ص 294 ط 2، و لست أدري إن قلة رواية الخليفة وقد بلغت عدتها كما ذكرها السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 100، وابن العماد الحنبلي في الشذرات 1: 136 مائة وستة وأربعين حديثا أهي لقلة منته في السنة، وصفر يده من العلم بها؟ أو لشحه على بثها وضنه بالأمة؟
والله يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون.
- 10 - رأي الخليفة في زكاة الخيل أخرج البلاذري في الأنساب 5: 26 بالإسناد من طريق الزهري: إن عثمان كان
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»