فمني وإلي. طب 4 ص 231.
ويأتي حنفي محاج يتقرب إلى إمامه بوضع الحديث على النبي الأعظم من طريق أبي هريرة إنه قال: سيكون في أمتي رجل يقال له: أبو حنيفة هو سراج أمتي. و سيكون في أمتي رجل يقال له: محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس، وفي لفظ: أضر على أمتي من إبليس (1).
وكان محمد بن موسى الحنفي القاضي بدمشق المتوفى 506 يقول: لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية. يه 12 ص 175، لم 5 ص 402.
م - وكان محب الدين محمد بن محمد الدمراقي الحنفي المتوفى 789 [ذاك العالم الورع الذي كان يقرأ كل يوم ختمة] شديد العصبية يقع في الشافعي ويرى ذلك عبادة.
هب 6 ص 310].
وتأتي المالكية بالزعمات فتروي ما وضعه بعضهم على رسول الله صلى الله عليه وآله من رواية:
يكاد الناس يضربون أكباد الإبل فلا يجدون أعلم من عالم المدينة (2). وطبقوها على مالك بن أنس فكأن المدينة لم تكن عاصمة الاسلام، ولم يكن هناك عالم يقصد قبل مالك وبعده، وكأن عايلة النبوة التي جعلها النبي صلى الله عليه وآله قرينة القرآن في الاستخلاف وقال: إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. لم ترث علم النبي الأعظم، وكأن صادق آل محمد - وكلهم صادقون - لم يكن هو المنتجع الوحيد في العلم لأئمة الدنيا في ذلك اليوم، وكأن مالك لم يكن من تلامذته.
فيأتي الرجل (3) بدعوى الإجماع المجردة من المسلمين على أن مالك هو المراد من ذلك الحديث المزور. ذاهلا عن قول محمد بن عبد الرحمن: إن أحمد كان أفضل من مالك بن أنس. طب 2 ص 298.