رحيما. وقد جئناك سامعين قولك، طائعين أمرك، مستشفعين بنبيك: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. ويدعو بما يحضره من الدعاء ذكره شرنبلالي الحنفي في " مراقي الفلاح " وغيره في غيرها.
دعاء أخرى عنه رأسه صلى الله عليه وآله رواية " الغزالي " يقف عند الرأس مستقبل القبلة بين القبر والأسطوانة وليحمد الله عز وجل وليمجده وليكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول:
اللهم إنك قلت وقولك الحق: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، اللهم إنا سمعنا قولك، وأطعنا أمرك، وقصدنا نبيك، مستشفعين به إليك في ذنوبنا، وما أثقل ظهورنا من أوزارنا تائبين من زللنا معترفين بخطايانا وتقصيرنا، فتب اللهم علينا وشفع نبيك هذا فينا وارفعنا بمنزلته عندك وحقه عليك، اللهم اغفر للمهاجرين والأنصار، واغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان، اللهم لا تجعله آخر العهد من قبر نبيك ومن حرمك يا أرحم الراحمين.
ثم يأتي الروضة فيصلي فيها ركعتين ويكثر من الدعاء ما استطاع لقوله صلى الله عليه وسلم ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي.
وقال العدوي الحمزاوي في " كنز المطالب " ص 216: ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. الآية: نحن وفدك يا رسول الله وزوارك جئناك لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوبنا. [وزاد الشيخ على القاري الحنفي في شرح الشمائل: فليس لنا شفيع غيرك نؤمله، ولا رجاء غير بابك نصله، فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصالحين].
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والاكم