شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٤ - الصفحة ١٣٠
على أقل من الحق فيكون رجوعه (1) على تقدير كونه بسؤال إنما هو بالمدفوع (2)، فنجر شهادة المضمون عنه تهمة بتخفيف الدين عنه (3) وفيه نظر، لأنه يكفي في سقوط الزائد عن المضمون عنه اعتراف الضامن بذلك، فلا يرجع به وإن لم يثبته (4) فتندفع التهمة وتقبل الشهادة كما نبه عليه المصنف بقوله: (ومع عدم قبول قوله (5)) للتهمة، أو لعدم العدالة (لو غرم الضامن رجع (6)) على المضمون عنه (في موضع الرجوع) وهو ما لو كان ضامنا بإذنه (بما (7) أداه أولا) لتصادقهما (8) على كونه (9) هو المستحق في ذمة المضمون عنه،
____________________
وإذا لم يثبت الأداء فإن للمضمون له الرجوع على المضمون عنه بتمام حقه وهي المأة، لأنه إنما صالح الضامن نفسه دون غيره.
وعند ذلك يشهد المضمون عنه بالأداء حتى لا يغرم سوى الثمانين للضامن.
(1) أي رجوع الضامن على المضمون عنه.
(2) وهو الثمانون في مفروض المثال كما تقدم في هامش رقم 7 ص 129.
(3) بمقدار عشرين دينارا في المثال المفروض.
(4) أي وإن لم يثبت الضامن قبض المضمون له.
(5) أي شهادة المضمون عنه فالمراد من القول: الشهادة.
(6) أي رجع الضامن - بما غرمه - على المضمون عنه.
(7) الجار متعلق ب‍ (رجع): أي رجع الضامن - بما غرمه - على المضمون عنه.
(8) وهما: الضامن والمضمون عنه.
(9) مرجع الضمير (ما أداه أولا) لا ما غرمه ثانيا.
(١٣٠)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 135 136 ... » »»
الفهرست